طريقة حساب أيام التبويض ويوم الإباضة

المحتويات
يشير مصطلح الإباضة إلى العملية التي تحدث مرة واحدة كل فترة من الفترات التي تفصل بين دورات الحيض ويحدث ذلك نتيجة تغير الهرمونات نحو تحفيز أحد المبيضين لإطلاق بويضة، حيث تخرج البويضة الناضجة من أحد المبيضين إلى أنبوب فالوب، كي يخصبها الحيون المنوى، ولكن لا تعد هذه العملية سهلة أو دقيقة إذا كنت ترغبين في حدوث الحمل، إلا إذا تمكنتي من تحديد فترة الخصوبة بدقة وسوف نتعرف معًا عبر السطور القادمة.
ما هي أيام التبويض؟
ينضج شهريًا ما يُقارب من 15 إلي 20 بويضة داخل المبيض، ولكن تطلق منها واحدة فقط في الحالات الطبيعية تسمي بالبويضة الناضجة،تحديدًا بعد مرور 10-18 يومًا من بداية الدورة السابقة، وفي الأغلب هي عدد أيام التبويض عند معظم النساء، تتحكم الهرمونات التي تفرز من غدة تحت المهاد أوالوطاء في حدوث الإباضة ومنها:(FSH)الهرمون المنبه للجريب، و(LH) الهرمون الملوتن.
جدول أيام التبويض عند المرأة
تبدأ أيام التبويض لدى أغلبية النساء بعد مرور ما يقارب أسبوعين من بداية دورة الحيض، ولكن تختلف مدتها من امرأة إلي أخرى ويتراوح معدلها الطبيعي ما بين 28-32 يومًا، لذا يمكن اعتبار28 يومًا هو متوسط طول فترة الطمث الشهرية عند المرأة، وتحدث الإباضة في 14 غالبًا، إذا ما اختلف طول الدورة الشهرية، وغالبًا ما تكون بين اليوم الثامن والخامس عشر من الدورة، نتيجة ذلك يكون معدل فترة الخصوبة ستة أيام(خمسة قبل الإباضة،بالإضافة إلي اليوم الذى يليها).
- طول فترة الدورة الشهرية 35 يومًا، تحدث الإباضة في اليوم 21 من الدورة الشهرية.
- طول فترة الدورة الشهرية 21 يومًا، تحدث الإباضة في اليوم 7 من الدورة الشهرية.
ولكن يصعب معرفة أيام التبويض في حالة الدورة غيرالمنتظمة، اتباع تسجيل تاريخ الدورة الشهرية لمدة ستة أشهر علي الأقل، فعلي سبيل المثال قد تصل مدة الدورة خلال أحد الأشهر مدة 22 يومًا، في حين تبلغ في أشهرأخرى 27 أو 31 يومًا، وبعد التسجيل اطرحي 18 يومًا من أقصردورة و11 يومًا من أطول دورة مثال: إذا كانت أقصر دورة 22يوم وأطول دورة 31يوم المعادلة:22-18=4 و31-11=20، ولكن التقدير غير دقيق ومدته طويلة، وفي ظل التطور والطب الحديث أصبح الطبيب يستطيع متابعة الإباضة وتحديد أيامها بدقة بواسطة إستخدام عدة أدوات ومنها ما يلي:
- مخاط عنق الرحم: يصبح المخاط في الفترة القريبة من الإباضة لزج،ووفير، ومطاطي
- درجة حرارة الجسم: مع تتبع درجة حرارة الجسم يلاحظ ارتفاعها لمدة 3 أيام يشير إلي حدوث الإباضة وبالتالي تحديد وقت التبويض.
- رسم مخطط للدورة الشهرية: ويتم ذلك بإستخدام بعض الإدلة والبيانات للحصول علي نمط، ومن ثم مراجعة الطبيب للإطلاع علي المخططات لمعرفة وتحديد السبب من عدم انتظام الدورة وتحديد عدد أيام التبويض.
أيام التبويض تعد أفضل وقت للحمل
يعد أفضل وقت لحدوث حمل هو نفس فترة التبويض(ovulation time)، حيث تختلف تلك الفترة من امرأة لأخرى، في الحقيقة عند خروج البويضة من المبيض تحدث إمكانية الحمل للمرأة، وتستغرق عملية الإباضة 5 أيام، وطوال هذه الفترة تتمتع المرأة بالخصوبة. ولكن يجب معرفة أن فرص العمل ليست متماثلة في جميع الأيام السابقة للتبويض وتختلف عن بعضها البعض، بحيث تكون نسبة النجاح في الحمل من خمسة أيام قبل الإباضة إلي يوم واحد قبلها تساوى 0.4 إلي 7%، 8 إلي 17%، 8 إلي 23%، 13 إلي 29 و21 إلي 34% علي التوالي، وفي يوم التبويض يصل هذا المقدارإلي حوالي 8 إلي 33%، وأيضًا تكون فرصة الحمل في اليوم الأول والثاني بعد الإباضة 11%و3 إلي 9% علي التوالي، لذا نقول أن هناك فرصة للحمل(أقل من 1%) حتي وإن كانت ضئيلة، في غضون 6 إلي 7 أيام قبل التبويض، وفقًا لهذه الطريقة تكون الفترة المناسبة لممارسة العلاقة الجنسية من اليوم السابع قبل الإباضة ألي ثلاثة أيام من بعدها، يجب أن تلتقي البويضة والحيوانات المنوية في الوقت المناسب لحدوث عملية الإخصاب حيث تعتبر كل امرأة لديها فرصة واحدة للحمل خلال فترة التبويض فقط، وذلك لأن الحيوانات المنوية تعيش 5 أيام فقط والبويضة تعيش 24 ساعة فقط.
النزيف أثناء التبويض
من الممكن حدوث نزيف بسيط أثناء الإباضة ويكون علي هيئة بقع، ويحث ذلك نتيجة التغيرات الهرمونية في جسم المرأة ومنها الهبوط الشديد لهرمون الإستروجين،وتحديدًا قبل انهيار بطانة الرحم ويكون من إحدى علامات حدوث التبويض.
عندما يتجانس الدم بالإفرازات يصبح لونه وردى فاتح، لكن هذه البقع يمكن أن تنزل باللون الأحمر الفاتح أوأيضًا البني الداكن، وهذا مرتبط بسرعة تدفق الدم، أن بعض النساء يحدث لهن نزيف الإباضة مع كل دورة شهرية والبعض منهن ينشأ لديهن هذا الأمر في بعض الدورات الشهرية، ولا شك فيه يوجد مجموعة من النساء لا يحدث لهن هذا الأمرأبداً.
عوامل قد تؤدى إلي تعطيل الدورة الشهرية والتأثيرعلي التبويض
- الأمراض ومنها: اضطراب الغدة الدرقية، أو مرض السكرى.
- تناول الكحول، شرب القهوة بكميات كبيرة.
- التوتر، والقلق، تعطيل الجدول اليومي.
- الإختلال الهرموني، والضغط النفسي.
- تناول بعض الأدوية مثل: المضادات الحيوية، المسكنات وأدوية الإكتئاب.
- التغيرات الفجائية المضرة بأسلوب ونمط الحياة.
- إنخفاض أو زيادة دهون الجسم بنسبة 10 إلي 15 بالمئة.
- ممارسة التمارين الرياضية القاسية.
هناك أعراض تظهرأنك في فترة الخصوبة وعلامات تدل علي التبويض:
- ارتفاع هرمون(LH) عن طريق التحليل البولي.
- ألم عند لمس الثديين.
- ارتفاع ما بين ½ إلي درجة واحدة صباحًا ويعد هذا ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
- الإفرازات المهبلية تصبح أكثر سيولة، وصفاءً وتكون مطاطية.
- قليل من الدم المهبلي.
- ألم أسفل البطن في أحد الجانبين.
- ظهور البثور ففي هذه المرحلة يصبح الجلد دهنيًا أكثر حتي بعد تخطيك لسنوات المرهقة.
- تنامي السائل في المهبل، حيث يشبه لونه وتماسكه إلي حد كبير بياض البيض، ناتج عن إطلاق هرمون الإستراديول estradiol خروج سائل مهبلي أكثر من المعتاد بمثابة آلية ترطيب طبيعية للقناة المهبلية.
- ستٌفتح شهيتك نظرًا لإستعداد جسمك لإمكانية حدوث حمل.
- تعد تقلبات المزاج مؤشرًا علي حدوث التبويض، سيتغير مزاجك وستشعرين بعدم الإستقرار العاطفي.
- تزايد الرغبة الجنسية بسبب ارتفاع مستويات الهرمون، ستشعرين بأنك أكثر جاذبية وسترتفع لديك الرغبة الجنسية.
خطوات هامة للحمل
- ممارسة العلاقة الحميمة بإنتظام: احتمالية الحمل تزداد فرصتها عند حدوث الجنس بعد يوم أو يومين من الإباضة، ولكن الدورة الشهرية قد تختلف في مدتها أو تكون غير منتظمة، كما أن الحيون المنوى قد يبقي حيًا في الجهاز التناسلي للمرأة حتي 5 أيام، لذا عليك ممارسة الجنس 3 أيام قبل الإباضة واستمرى حتي يومين أو ثلاث أيام بعد الإباضة.
- نامي علي ضهرك بعد الجماع علي الأقل عدة دقائق: لإعطاء فرصة للحيوانات المنوية أن تصل إلي الرحم، قبل الذهاب إلي الحمام.
- حاولي أن تخلقي مناخًا مناسبًا للحيوانات المنوية: ابتعدى عن استخدام المرطبات الصناعية أو البخاخات المهبلية أو الغسول المهبلي، فهذه المواد لها تأثير علي حموضة المهبل.
- اعرفي وقت الإباضة لديك: حاولي تدوين درجة حرارة جسمك والإفرازات المهبلية علي المنحي البياني.
- المحافظة علي الوزن المثالي: لقد وجدت الدراسات العلمية أن النقص الزائد أو الزيادة المفرطة في الوزن تؤدى إلي اضطرابات الهرمونات الأنثوية وعملية التبويض، وأن مؤشر كتلة الجسم المناسب هو ما بين 18.5 – 24.9.
لذا نجد أنه من الضرورى استشارة الطبيب المعالج واللجوء إليه للمساعدة سواء كنت ترغبين في حدوث حمل أو عدم حدوثه، للمتابعة وإجراء الفحوصات اللازمة التي تناسب حالتك، ومن خلال زيارتك الأولي سيأخذ الطبيب تاريخًا صحيًا كاملًا، ويجرى اختبارًا شاملًا.